مقدمة كتاب سفر الحكمة

ظهر كتاب الحكمة قبل المسيح بثلاثين سنة تقريباً بين اليهود المغتربين في الاسكندرية بمصر يعبر الكاتب عن أفكاره بلغة يونانية غير أن لكتابه مكانة في خط الكتب الحكمية التي دونت في العبرية كالأمثال وأيوب والجامعة وبعض المزامير والكاتب يعرف نصوص التكوين والخروج وإشعيا والأمثال وهو مطلع على الآداب اليونانية عبر هوميروس وأفلاطون أما هدفه فهو ليشهد لإيمانه اليهودي بوسائل الفكر اليوناني لذلك يتوجه إلى أبناء دينه الذين يجهلون العبرية مشدداً إيمانهم بالعهد وإلى القراء اليونان ليقنعهم بعظمة الإرث الروحي الذي يملكه شعب إسرائيل

القسم الأول حكمة الفصول 1 - 5 مخصص للتفكير في مصير الأبرار والأشرار ويتكلم بالتفصيل على اضطهاد الأشرار للبار حكمة 2 : 10 - 20 

القسم الثاني حكمة 6 : 1 ، 9 : 12 يمتدح الحكمة التي لا غنى عنها لجميع الناس بالأخص للذين يملكون في الأمم يتكلم الكاتب فيجعل نفسه مكان الملك سليمان الذي يعتبره تقليد بني إسرائيل الحكيم 1 ملوك 5 : 12 

القسم الثالث حكمة 9 : 13 ، 19 : 22 وعنوانه الحكمة في التاريخ المقدس يبدأ بصلاة سايمان ثم يستعرض أخبار التكوين والخروج ويتطرق إلى مسالة الشرك مستعيناً بنصوص من إشعيا فصل 44 ، مزمور 115 : 3 - 8

يعود الكاتب إلى نصوص التوراة يفسرها من جديد من خلال العقلية اليونانية فيقدم نظريات لا نجدها في الفكر العبري مثل انفضال النفس عن الجسد حكمة 9 : 15 وخلود النفس حكمة 3 : 14 ، 8 : 17 ، 15 : 3

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الحكمة الفصل الثاني

الحكمة فصل 14

الحكمة فصل 13